الصدق: معناه مطابقة الخبر الواقع، هذا في الأصل.
ويكون في الإخبار، فإذا أخبرت بشيء، وكان خبرك مطابقًا للواقع قيل إنه صدق، مثل أن نقول عن هذا اليوم يوم الأحد، فهذا خبر صدق، وإذا قلت اليوم يوم الإثنين فهذا خبر كذب، فالخبر إن وافق الواقع فصدق وإلا فكذب.
وكما يكون الصدق في الأقوال، فهو في الأفعال، وهو أن يكون الإنسان باطنه موافقًا لظاهره بحيث إذا عمل عملاً يكون موافقًا لما في قلبه.
فالمرائي مثلاً ليس بصادق، لأنه يظهر للناس بأنه من العابدين، وليس كذلك.
والمشرك مع الله ليس بصادق، لأنه يظهر بأنه موحد، وليس كذلك.
والمنافق ليس بصادق، لأنه يظهر بانه موحد، وليس كذلك.
والمنافق ليس بصادق، لأنه يظهر الإيمان، وليس بمؤمن.
والمبتدع ليس بصادق، لأنه يظهر الاتباع للرسول -عليه الصلاة والسلام-، وليس بمتبع.
المهم؛ أن الصدق مطابقة الخبر للواقع، وهو من سمات المؤمنين، وعكسه الكذب وهو من سمات المنافقين.