حبيتي
أكتب لكي . وبودي لو أجعل من
ضلوعي قلما.
وأسكب من دمي حبرا
وأصقل من قلبي ورقا
لأسطر لك مقدار شوقي وغرامي
انتي في سري إن صمت
وفي كل لفظة من فمي
وأنتي وردة تُشذي السعادة في عطورها
و نسمة تختال ضاحكة على سحب الزمان الصاعقة
و زهرة تميس ساخرة بين سيقان الأشواك
و جنة في صورة ملاك
أنك نغمة السعادة وروح الحياة
وبسمة الآمال
بين الآلام والآهات
فأنتي انشودة الحب
وصرخة العذاب
وينبوع الهوى
وصورة السراب
تلك أنتي إذا أردتيني أبلغيني طريقه
ولست أدري أبعيني أراك أم بعين الحقيقه ؟
أرسل لك ما قد ملكتيه
وبسياط شوقك أدميتي
وبجحيم فراقك أنهيتي
أرسل لك قلبي الذي أعتقتي
وحسبك من محب . أحس بجمال عبوديتي
ورأى في حريتي تواقيع شقوتي
أغار عليك من عين البدر أن تبصر عيناك
ومن شفة الكأس.أن تقبل شفتاك
وأحب لحبك ما تقع عليه عيناك
وحسبي منك أبدا ودوما أن أراك
آه ............ لو رأيتي ما حمله هذا القلب
لاسترخصت حب الأم لولدها
وازد خوف الناس على نفسها
أن أصف حبي لك !!
ذلك ما تعجز عنه الحروف
وتتصاغر أمامي أدهى الحتوف
ويهون في سبيله وقع السيوف
أمر لا يفقهه إلا العاشقون .
وكل محب له في عشقه فنون
ومهما تنوعت الأشكال وتباينت الأهداف
فانا بمن اهوى مجنون
إذا طار الناس إلى أبعد الأحلام
فتلك أحلامي
وإن كتبوا ما يتمنون
فتأبى غيرك أقلامي
وإن استقروا على الحقائق
قاسى ما تلفظه آلامي
تلك حياتي
فاصفحي عني بنظره
واسقيني من فمك العذب ولو قطره
احيى بهما بقية ما تبقى من عمري
وامضي بهما فرحا إلى قبري
أتروني مجنون .أم أن الحب يفعل ما لا يكون